ما لم يخبرني به أحد عن الوالديّة 27


كيف تصنع مدمناً؟



هناك الإدمان المتعارف عليه، إدمان المواد والأدوية القابلة للإدمان “مواد كيميائية”
وإدمان آخر، يسمى بالإدمان السلوكي، مثل إدمان الأجهزة الإلكترونية، الفيسبوك، الألعاب الإلكترونية gaming, التسوق..وأي ممارسة تخرج عن حدها لدرجة أن تؤثر سلباً على حياة القرد و علاقاته..




كيف يحدث الإدمان السلوكي؟

في تجربة أجريت على عدد من الفئران Rat Park experement، وضعت الفئران منفردة في أقفاص منفصلة، و وضع مع كل منها حوضين من المياه، في أحدها توجد مياه عادية، و في الأخرى مياه بمواد مخدرة .
بعد فترة، أدمنت الفئران على المواد المخدرة..بعضها نفق وبعضها بقي على قيد الحياة .

ثم وضعت الفئران في قفص كبير فيه ذكور وإناث سمي بحديقة الفئران، و وضع الماء العادي والماء المخدر..

النتيجة كانت أن الفئران توقفت عن الإدمان

فوضع الباحثون الاستنتاج التالي: عكس الإدمان التواصل

حين عاد الجنود الأمريكيون من فييتنام كان بعضهم قد أدمن على المواد المخدرة، وحين عادوا إلى عائلاتهم، أكثر من 80% ترك الإدمان طوعاً دون تدخل طبي..

لماذا يحدث الإدمان؟

العلاقات البشرية والتواصل تؤدي إلى إفراز الهرمونات التي يحتاجها الإنسان ليشعر بالرضا والسعادة والثقة، على رأسها الاكسيتوسن والدوبامين..إذا لم تتغذ هذه الحاجة من علاقة الطفل بوالديه والبالغ بأسرته، بحث عما يسد رمقه بطريقة أخرى: علاقات سامة، فيسبوك، كمبيوتر، أجهزة إلكترونية،ألعاب إلكترونية..

المشكلة أن هذه الممارسات تؤدي إلى إفراز الدوبامين بشكل إدماني يصعب بعدها التخلي عنها بسهولة، إلا بالكثير من التواصل..

مجرد تمرير الإصبع إلى أعلى وأسفل صفحة الفيسبوك يفرز الدوبامين..لذلك نستمر في ذلك بلا توقفب

بل هناك ميل إلى تصنيف إدمان الفيسبوك والألعاب ضمن الأمراض التفسية

..

تذكر أن علاقتك بطفلك تؤسس ليس فقط في سلوكه كطفل، بل في علاقاته كبالغ بزوجه وأبنائه وشركائه في العمل..

ما الذي يمنعك من حماية طفلك من الإدمان؟

ربما لا نملك السيطرة على ما يتعرض له الطفل من مغريات، لكننا نستطيع أن نبني لدى الطفل الجهاز المناعي لمواجهة هذه التحديات، بالكثير من التواصل

Leave a comment