ماذا لو تعرض طفلي لموقف أخافه جداً؟
ذات يوم كانت الأسرة تستعد للخروج من المنزل للعمل، الابن كان مازال يرفض الخروج ويريد اللعب، الأم اختارت أن تخرج الحقائب و تعود لتتعامل مع موقف ابنها، لكنها لم تخبر ابنها..استغرق الموقف دقيقتين، لكنها عادت لتجد الطفل غارقاً في دموعه و أطرافه ترتجف..
لقد تعرض الطفل لصدمة طفولة..
الحروب كذلك تخلق الكثير من الصدمات لدى الأطفال .
ما الطريقة الأمثل للتعامل مع الموقف؟
البعض يفضل ترك الحديث عن الموضوع وتغييره حتى ينساه الطفل..لكن المفاجأة أن أثر الصدمة لن يمحى أبداً حتى مماته، حتى لو نسي الموقف، لن ينسى الأثر
الحل هو أن نعيد سرد الموقف أمام الطفل بالطريقة التي رآها الطفل
” أمك تركتك في المنزل وحيداً و خرجت، ماذا شعرت في هذه اللحظة؟”
” الأصوات كانت عالية جداً و هزت المنزل، كيف شعرت حين سمعت هذه الأصوات؟”
أن نتحدث مرة، و مرتين، و عشرة
ثم نعيد سرد النهاية بطريقة أفضل وأكثر طمأنة
” لكن أمك عادت، واحتضنتك”
” لكن الأصوات ذهبت ونحن بخير”
وأن نخبر الطفل بأنه بإمكانه أن يتحدث معنا عن الموقف متى أراد..
حتى نشعر نحن أنه هدأ..وأن سرده للقصة أخذ منحى إيجابياً أكثر